قال مسئول رفيع المستوى بالحزب الوطنى إن التعديل الوزارى المنتظر سوف يتسع ليشمل ٧ حقائب وزارية، ولن يقتصر على حقيبة النقل، التى قدم وزيرها محمد منصور استقالته منها قبل أيام بعد حادث قطارى العياط، التى راح ضحيته ١٨ قتيلا.
وأضاف المسئول ــ الذى طلب عدم نشر اسمه ــ إن د.حسام بدراوى هو المرشح الأول لشغل منصب وزير التعليم، وإن هناك اتجاها لدمج الحقيبتين الحاليتين، التعليم والتعليم العالى. ووفقا للمصدر فإن التعديل سيشمل أيضا وزارات التنمية الاقتصادية والتنمية الإدارية والتنمية المحلية والبيئة إلى جانب النقل. وعلى رأس قائمة المرشحين لوزارة النقل «يأتى مرشحان، أحدهما أستاذ جامعى والآخر من جهة سيادية»، على حد تعبيره.
ومن ضمن المرشحين أيضا محافظ الإسكندرية الحالى عادل لبيب، وذلك لوزارة التنمية المحلية بدلا من عبدالسلام المحجوب، الذى شغل أيضا منصب محافظ الإسكندرية قبل دخوله الوزارة. وبحسب هذه المعلومات سيتم أيضا استبعاد كل من هانى هلال ويسرى الجمل وعثمان محمد عثمان وأحمد درويش وماجد جورج.
من ناحية أخرى، ولأول مرة خلال 4 أيام من أعمال مؤتمر الحزب الوطنى يصفق الحضور فى قاعة خوفو الكبرى لوزير الزراعة أمين أباظة. الوزير حصد التصفيق مرتين فى جلسة واحدة جرت تحت عنوان «الفلاح والسياسات الزراعية»، وذلك بعد أن أعلن عن عزم الحكومة «الإعلان عن سعر القمح قبل زراعته» حتى يتمكن الفلاح من تحديد أولوياته الزراعية.
وأضاف الوزير أن سعر القمح الضامن «سيكون أعلى من السعر العالمى»، لكنه لم يحدد أسعار أو نسب حتى ولو بالمقارنة بالأسعار الماضية أو سعر الاستيراد. لكن من المتوقع، وفق ما يتداول فى أروقة المؤتمر أن تتراوح أسعار القمح بين ٢٤٠ و٢٧٠ جنيها للإردب.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم ويصل معدل الاستهلاك المصرى من هذا المحصول إلى 14 مليون طن سنويا.
ويقدم الوطنى نفسه من خلال مؤتمر العام الحالى كـ«حزب الفلاح»، ويعد باتخاذ حزمة من الإجراءات «العاجلة لمساندة الفلاح وحمايته من تذبذب الأسعار».
وادار جمال مبارك، أمين السياسات ونجل الرئيس مبارك، جميع الجلسات المتعلقة بالفلاح أو السياسة الزراعية، وهى جلسات امتدت جميعها إلى أكثر بكثير من الوقت المخصص لها. بالإضافة إلى ذلك تم تشكيل لجنة يرأسها وزير المالية يوسف بطرس غالى لوضع تصورات وآليات لتطوير السياسة الزراعية.
«الأخبار السارة» ــ كما وصفها رجال الوطنى ــ توالت على لسان وزير الزراعة، الذى كان مع زميله وزير الرى أقل المتحدثين خلال هذا التجمع للحزب الحاكم.
وأعلن أباظة أن الحكومة سوف تتعاقد على «كامل انتاج الذرة الصفراء العام المقبل» لشرائه من الفلاحين فى حين سوف تقوم «بتقديم دعم نقدى» بالنسبة للذرة البيضاء فى انتظار البحث عن «وسيلة أفضل لاستخدامه والنظر فى خلطة مع القمح» من أجل صناعة رغيف الخبز.
يذكر أن وزير التضامن كان اصدر قرارا بخلط الذرة مع القمح بنسبة ١٠% لإنتاج دقيق خاص بالخبز المدعم، لكن العام الماضى لم تستلم الحكومة من الفلاحين سوى 8% من المحصول الذى قدر بنحو 5 ملايين طن