وزير الصحة يتوقع انتشار «أنفلونزا الخنازير» ابتداء من ديسمبر

الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، ازدياد انتشار فيروس «AH١N١» المعروف بمرض أنفلونزا الخنازير خلال شهور الشتاء «ديسمبر ويناير وفبراير» المقبلة، وأن ترتفع أعداد المصابين، خصوصاً بين التلاميذ والطلاب، فيما واصل الفيروس هجومه على المدارس والجامعات، وتقرر أمس إغلاق ١٢ مدرسة و٣١ فصلا دراسيا بالقاهرة والمحافظات، بينما سجلت الجامعات ٧ إصابات جديدة.

وقال الجبلى، فى تصريحات خاصة على هامش زيارته لمحافظة بنى سويف، أمس، لتفقد أعمال الإنشاءات والتجديدات فى المنشآت الصحية، إن المرض «أصبح محليا، بمعنى أنه ينتقل داخل المجتمع بسرعة كبيرة، خصوصا فى القاهرة الكبرى، التى أصبحت المصدر الرئيسى للعدوى بالفيروس»، موضحا أنه ثبت أن «أنفلونزا الخنازير» مرض مدن فقط، ونسبة الإصابة به فى القرى ضعيفة.

وأضاف أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تقسيم المرضى إلى ثلاث فئات، وهى: «إصابة بسيطة» لا تستدعى دخول المستشفى أو الحصول على تاميفلو، و«إصابات متوسطة» وسيتم إعطاؤهم التاميفلو خصوصا بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، و«إصابات شديدة» وهى التى تتطلب دخول المستشفيات وأخذ التاميفلو، وقال: «يعنى مش كل المصابين هياخدوا تاميفلو عشان الناس متقولش دى واسطة وكوسة».

وتابع أن جميع المستشفيات العامة والمركزية ستستقبل الحالات المصابة بالمرض، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا موسعا بحضور ١١٠٠ مدير مستشفى حكومى على مستوى الجمهورية، لبحث جميع الإجراءات لاستقبال المصابين بأنفلونزا الخنازير، مع تخصيص نسبة من أسرة المستشفى للمصابين بالمرض.

وكشف الجبلى عن توجه وزارته إلى التخلص من عدد كبير من مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية، وقال: «سيتم إلغاء ٧٠ من هذه المستشفيات، وتحويلها إلى أقسام تابعة للمستشفيات العامة والمركزية، مع الإبقاء على ٣٢ مستشفى رئيسياً للحميات»، موضحا أن هذا اتجاه عالمى تتبعه جميع الدول الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفى نهاية جولته ببنى سويف، استقبل الوزير، فى مكتب المحافظ الدكتور عزت عبدالله، «طالب ثانوى» يعانى حالة مرضية نادرة - هو وشقيقه الأكبر- فى الغدد الليمفاوية، ولم يستجب للعلاج الكيماوى والدوائى.

وقرر الجبلى، تشكيل فريق طبى على أعلى مستوى لفحص حالة الشقيقين وإعداد تقرير بحالتهما وعلاجهما داخل مصر أو خارجها بعد إرسال هذه التقارير إلى المستشارين الطبيين فى إنجلترا وفرنسا، كما قرر المحافظ من جانبه تحمل المحافظة تكاليف انتقالات أسرتهما للقاهرة لمتابعة الفحص.