عقد الرئيس حسنى مبارك اجتماعاً موسعاً، ظهر أمس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بعدد كبير من قيادات الحكومة، حضره الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، لمناقشة أعمال العنف الجزائرية ضد المصريين فى الجزائر والسودان،
والتى اندلعت عقب مباراتى المنتخبين المصرى والجزائرى فى كرة القدم فى نهائى التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٠، واللتين أقيمتا السبت الماضى وأمس الأول، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى.
وشارك فى الاجتماع ــ الذى وصفته المصادر بـ«مجلس أمن قومى» ــ أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، وحبيب العادلى، وزير الداخلية، وأنس الفقى، وزير الإعلام، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، والمهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، وأحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، والوزير عمر سليمان، والدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والمهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة.
واستدعت وزارة الخارجية، أمس، سفير الجزائر بالقاهرة عبدالقادر حجار، بتكليف مباشر من الرئيس مبارك، لإبلاغه استياء مصر البالغ إزاء ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات على المصريين عقب مباراة كرة القدم بين منتخبى البلدين فى الخرطوم أمس الأول.
وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: «تم إبلاغ السفير الجزائرى رسالة قوية حول ضرورة حماية التواجد المصرى فى الجزائر، سواء الجالية أو المصالح أو الممتلكات، وبأن طلب مصر الذى تكرر أكثر من مرة فى الأيام الماضية فى هذا الشأن إنما هو مسؤولية الحكومة الجزائرية فى المقام الأول والأخير».
وأضاف زكى أنه تم إبلاغ السفير الجزائرى أن الشركات المصرية بدأت فى المطالبة بتعويضات للأضرار التى تكبدتها من جراء الاعتداءات الأخيرة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن وزارة الخارجية تبحث حالياً إمكانية استدعاء السفير المصرى فى الجزائر عبدالعزيز سيف النصر للتشاور، وذلك كإجراء احتجاجى على مواصلة الاعتداءات الجزائرية على المصريين وممتلكاتهم فى الجزائر.
وعلى صعيد ردود الأفعال عقب أحداث الخرطوم، انتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزى فى منطقة الزمالك، خاصة أمام سفارة الجزائر بشارع البرازيل، بعد أن أكد شهود عيان أن نحو العشرات تجمعوا أمام السفارة الجزائرية ليلة أمس الأول.