كشف سفير السودان لدى القاهرة عبد الرحمن سر الختم، عن احتجاز السلطات الأمنية السودانية لأكثر من عشرة مشجعين جزائريين سيتم تقديمهم للمحاكمة وفقاً للقانون السودانى، بعد تقديم عدة بلاغات ضدهم عقب مباراة مصر والجزائر.
وقال إن هؤلاء الجزائريين سيحاكمون فى السودان، لافتاً إلى وجود بلاغات مسجلة لدى الشرطة السودانية ضد جزائريين، منها بلاغات من سودانيين، وقال "غالبية البلاغات تتحدث عن تعرض المصريين لأذى وإتلاف وتحطيم مطعم جاد المصرى وإزعاج الأمن العام، بالإضافة إلى وجود تسعة بلاغات مفتوحة ضد جزائريين".
وأعرب سفير السودان فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الجمعة عن أسفه لإصابة بعض المشجعين المصريين، معرباً عن شكره فى نفس الوقت للسلطات المصرية التى سارعت بتنظيم عودة المصريين، وقال "أشيد بسلوك الجماهير المصرية فى الخرطوم وهو سلوك كان مثاليا وحضاريا لأبعد الحدود، وكان الملفت قبل وأثناء وبعد المباراة أنه لم يسجل أى بلاغ ضد أى مواطن مصرى، كما أشيد بالتناول الإيجابى لعدد من أجهزة الإعلام المصرية، كما أشيد بجهود اللاعبين المصريين فهم لم يعملوا على إثارة أحد وكان أسلوبهم راقيا لأبعد الحدود، وكان أداؤهم جيدا ولكن الحظ لم يكن حليفهم"، مؤكدا على أن نتيجة المبارة التى انتهت بفوز الجزائر كانت محزنة لنا كلنا ولكنها فى النهاية هى مباراة كرة قدم يجب ألا نحملها أكثر مما تحتمل.
من ناحية أخرى، أبدى سر الختم أسفه لاتهام السودان من جانب عدد من وسائل الإعلام المصرية بالتقصير فى حماية البعثة المصرية، وقال إن الإعلام الذى يقدم صورة سلبية لن يؤثر على العلاقة التى تربط مصر بالسودان.
ورداً على سؤال حول السلاح الذى ظهر مع الجماهير الجزائرية، قال سر الختم "جاءتنا معلومات أن هناك بعض الجزائريين يحملون أسلحة، وتم تفتيشهم وجمع الأسلحة التى كانت بحوزتهم قبل دخولهم للاستاد"، مشيراً إلى أن هناك لقطة تذيعها بعض القنوات الفضائية ومنتشرة فى الوقت الحالى على الإنترنت تظهر جزائريين يرقصون بأسلحة بيضاء ، وهذه اللقطة لم تصور فى السودان، وتم دبلجتها لكى تظهر وكأنها فى السودان".
وحول التواجد المكثف للجزائريين فى السودان، أرجع سر الختم ذلك إلى أنهم حضروا إلى الخرطوم قبل المصريين بيومين وأحضروا معهم الأعلام وهو ما أعطاهم ميزة لمعرفة الخرطوم والالتقاء بالجمهور السودانى.
وأشار سفير السودان إلى أن التقارير التى تلقاها من الشرطة السودانية، تشير إلى أن هناك أتوبيسين من الأتوبيسات التى كانت تحمل مشجعين مصريين، وعدداً من المسئولين، خرجا عن المسار الموضوع لهم أثناء خروجهم من الاستاد وفى الطريق إلى المطار، مما عرضهم للدخول فى المجال المتواجد به جماهير جزائرية مما أدى لحدوث المواجهات، لافتاً إلى أن هذا لا يقلل من الجهد الكبير الذى قامت به الأجهزة السودانية.