وصف محمود أباظة رئيس حزب الوفد المادة (76) من الدستور الحالى بالفضيحة، حيث إنها جمعت بين سوء الصنعة وسوء النية، الأمر الذى أدى إلى تعديلها مرتين على مدار 24 شهراً.
واقترح أباظة إدخال تعديلات جديدة على الدستور الحالى تتضمن دعوة الناخبين لانتخاب جمعية تأسيسية تدعو لإقرار دستور من خلال مادة يتم إقرارها تتيح هذا الأمر لرئيس الجمهورية.
وقال عدد من الخبراء خلال المؤتمر السنوى العام الثالث لحزب الوفد، الذى جاء تحت عنوان "التغيير بأيدك"، الذى اعتبر رداً على شعار الحزب الوطنى "من أجلك أنت"، أن الشعارات تنشد ود الجماهير التى هى فى الأصل بعيدة كل البعد عن الأحزاب سواء الحاكمة أو الجالسة فى صفوف المعارضة. واستعرض أباظة فى كلمته البرنامج الجديد للحزب، الذى تم التصويت عليه بالموافقة.
وكشف أباظة، أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون مختلفة، لأنها ستقوم على تصور كامل لبديل سياسى متكامل على عكس الدورة السابقة التى اقتصرت على قضايا محلية، مشيراً إلى أن الغرض من البرنامج والتعديلات التى أجريت، هو الوصول إلى المواطن المصرى فى كل مكان بحلول تواجه الأزمات التى يعانى منها الشعب حالياً، مؤكداً أن المرافق العامة وعلى رأسها التعليم والصحة والأمن العام والنقل لم تعد تحقق الفرص التى أنشئت من أجلها، قائلاً إن هناك مناطق بالقاهرة يصعب على المصريين التحرك فيها.
وعن التنمية الزراعية طالب بإعادة النظر فى عناصر التنمية الزراعية والاهتمام بالفلاح المصرى، فهو الوحيد فى مصر الذى لا يوجد له تأمين صحى أو معاش، منتقداً ما تردد حول تنمية ألف قرية أو تنمية الصعيد فهى بدون جدوى، قائلاً "نحن لا ندعو إلى حرب أهلية بل ندعو إلى تغيير جوهرى يخلق توافق وطنى واسع من أجل المستقبل".
فيما أكد منير فخرى عبد النور سكرتير عام الحزب، أنه بعد موافقة الحزب على البرنامج الجديد سيتم وضع خطة عملية لتطبيقها على أرض الواقع لتكون البديل الآمن خلال الأعوام القادمة.
بينما أكد عصام شيحة عضو الهيئة العليا، أن البرنامج الجديد يتضمن خطوات جديدة أهمها تطبيق اللامركزية والتى كان أباظة يرفض تطبيقها، موضحاً أن هذه الموافقة من أباظة جاءت بعد تأييد الأغلبية من أعضاء الهيئة العليا على تطبيق اللامركزية رغم اعتراضه الدائم حتى الآن على تطبيقها، وهو ما أكده عبد العزيز النحاس.