وائل جاد عضو بلاتينى
عدد الرسائل : 721 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: تابع موضوعات الاسنان الأحد أغسطس 24, 2008 1:21 pm | |
| ثانيا : رائحه الفم الكريهه :رائحة الفم الكريهة حالة مرضية تهم كل إنسان وطالما فرقت بين الخلان والأحباب وأبعدت الأصحاب وإذا سألت عن الأسباب فإليك الجواب، تعرف رائحة الفم أو بخر الفم بتلك الرائحة الكريهة غير الطبيعية. وليس للفم النظيف في الحالة الطبيعية أية رائحة وإنما تنشأ هذه عن تخمر الفضلات الطعامية المتبقية ما بين الأسنان وفي الحفر النخرة بفعل الجراثيم فينطلق عن هذا التخمر غازات كريهة والتي هي سبب إكساب الفم الروائح النتنة. ويزيد من سرعة التخمر اهمال تنظيف الفم ووجود القلح، وهو تلك الرواسب التي تشبه الجبس حول الأسنان وتكون ذات لون أصفر مسمر وتكون مليئة بالجراثيم، حيث تجد الجراثيم في هذه الأفواه الملجأ الأمين والشروط الحسنة من غذاء وحرارة مناسبة. ومن المعلوم أن جفاف الفم يزيد من رائحته لذلك نجد أن الناس الذين يتنفسون من أفواههم أكثر تعرضا لبخر الفم لذلك يجب التنفس من الأنف حتى لا يتعرض الفم للجفاف وتتأذى اللثة كما أن تقدم العمر قد يسبب رائحة الفم بسبب نقصان كميته و زياده لزوجته خاصة مع إهمال النظافة. فالنظافة من الإيمان والفم النظيف السليم يكسب صاحبه إشراقة ولا يجعل الآخرين ينفرون منه عدا عن كونه مفتاحا لصحة الجسم بشكل عام.إن حدوث خلل في وظيفة الجهاز الهضمي أو التخمة أو إدخال الطعام على الطعام يؤدي إلى الاختمار وإطلاق مواد سامة تؤثر في الكبد فيتعب هذا العضو وقد يصاب بعلة، فتتعطل وظيفة الكبد في إبادة الجراثيم والسموم، فتنطلق هذه السموم وما كان من هذه السموم طيارا بطبيعته ينطرح عن طريق الرئة ويجعل رائحة النفس كريهة وما ينطرح عن طريق الجلد يجعل العرق نتنا. وهنا نذكر قول الرسول في نهيه عن التخمة وإدخال الطعام على الطعام قوله (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع) وقوله (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن لم يفعل فثلث للطعام وثلث للشرب وثلث للنفس) و1/10 مما نأكله يكفي لحياة الإنسان و 9/10 من باقي ما نأكله لحياة الأطباء. إن رائحة الفم عرض مرضي تكون ناتجة في كثير من الأحيان عن إهمال صحة الفم بالذات وإهمال العناية به وقد تكون لأسباب عامة وتختلف رائحة الفم تبعاً لأوقات النهار فهي في الصباح اشد وذلك بسبب الاختمار الحادث طوال الليل حيث أن تناقص اللعاب أثناء النوم يزيد من تفسخ البقايا والفضلات ومن هنا يجب أن نحرص ألا ننام ما لم ننظف فمنا تنظيفاً جيداً. كما تختلف رائحة الفم تبعاً لكمية اللعاب وكثافة الجراثيم وكذلك حسب الحالة الغريزية كحالة الطمث عند المرأة إذ أن كثيراً من النساء اللواتي يعانين من اضطرابات سنية أو لثوية أو أنفية يعانين من مذاق كريه في الفم، وتحدث الرائحة أيضا في حالات نقص سكر الدم، إن الأشخاص المصابين بأمراض لثوية مثل الجيوب وتراجع اللثه تكون عندهم التخمرات أشد، وفي أغلب الأحيان تكون الأسباب فموية ولكن أحيانا قد تكون الأسباب عامة كما في أمراض الرئتين والممرات التنفسية والجيوب الأنفيه وإلتهابات الحلق وهي أقل من الأسباب الفموية ونستطيع أن نميزها بجعل المريض يغلق شفتيه ويتنفس من الأنف فإذا انعدمت الرائحة فالأمر يعود غالبا إلى الفم.يمكن ان نصنف الأسباب المؤدية إلى رائحة الفم إلى:1. أسباب فموية، وتشملv الإهمال في النظافةv صحة فموية سيئة وأمراض فموية مثل نخر الأسنان المتروك دون معالجة والخراجات السنية والتقيحات وأمراض الأنف والبلعوم والجيب الفكي والتهاب اللوزات والزوائد الأنفيةv انحصار فضلات الطعام بين الأسنان سيئة التوضع والأجهزة الصناعية السيئة والجسور الرديئة الصنع؛ الخ..2. أسباب عامة وتشملv أمراض جهاز التنفسv أمراض جهاز الهضم: التخمة، أمراض الكبدv أمراض استقلابية: داء السكريv أمراض الدم والتهاب الكليةبعض الأسباب الفموية ومنها:دور التدخينإن أثار التدخين على الغشاء المخاطي تلاحظ عند المدخنين بصورة شديدة فيحدث التهاب الغشاء المخاطي ويمكن أن يحدث تقرح وضمور في الحلميات الموجودة على اللسان وليس هذا مبلغ ضرر الدخان فحسب وإنما تلك الحالة من بخر الفم التي يشعر بها كل من يقترب من المدخن وتؤدي إلى النفور منه عدا عن تلون الأسنان..الأجهزة السنية الصناعيةيجب تنظيف الأجهزة جيدا بعد كل طعام كما يجب نزعها أثناء النوم لمنع النفس الكريه ويوضع الجهاز ليلا في قليل من الماء الحاوي على شيء من الغسول الفموي مثل الماء الاكسجيني...نتائج وجود الترسبات القلحيةإن إهمال القلح وعدم إزالته يؤدي إلى عدم تنبه وتنشيط حوافي اللثة بواسطة الطعام فيحدث ضعف اللثة فتنفذ إليها الجراثيم وتصاب بالالتهاب فتصبح الحليمات اللثوية حمراء هشة لينة نازفة تسبب الرائحة الكريهة والطعم الكريه في الفم لذلك يجب إزالة القلح عند طبيب الأسنان لأنه يكون قاسيا يتعذر إزالته بالفرشاة العادية وبعدها يتابع المريض تنظيف أسنانه يوميا وبعد كل وجبة طعام حتى لا تترسب طبقة القلح منى جديد وتقسو يوما بعد يوم...معالجة البخربالنسبة لأسباب البخر العامة يجب معرفة السبب سواء كان تنفسيا أو هضميا أو التهاب اللوزتان الخ معالجة رائحة الفم الناجمة عن أسباب فموية فعالة وغالبا ما يشفى بالاعتناء بالصحة الفموية وطبيب الأسنان يمكن ان يعالج النسج المرضية ويحذف العوامل السيئة التي تسبب تجمع فضلات الطعام ويوجه المريض إلى طريقة تنظيف ما بين الأسنان. ويجب اللجوء إلى استعمال غسولات فموية ولا سيما تلك الحاوية على عوامل مضادة للجراثيم فهي تزيل رائحة الفم المزعجة لمدة لا تقل عن ساعتين وهو إنقاص مؤقت للنفس الكريه. والمنطق يقتضي إصلاح الحالة وذلك بإزالة كل الأسباب المؤثرة من قبل طبيب الأسنان وان مضادات البخر كثيرة وهي تقوم بتأثير كيميائي أو ميكانيكي في تعديل التفاعلات الكيماوية الناتجة عن تفسخ واختمار الطعام فيما بين الأسنان وضمن النخور السيئة والمناطق الالتهابية في اللثة ومن هذه الأدوية المواد المؤكسدة والمواد الماصة كالفحم والكلوروفيل والحموض والمواد التي تحرر الكلور، ومن المواد المؤكدة اذكر: الماء الاكسجيني أن محلوله المائي بنسبة 3% يؤثر موضعيا على الجراثيم وهو مضاد للعفونة ضعيف يحرر الاوكسجين بسرعة فيخرب البقايا ويبيض الأسنان يستعمل في مكافحة البخر وفي التهابات الفم واللثة المختلفة.ومن المواد الماصة، الكلوروفيل وهو يوجد في النباتات الخضراء مثل الخس والسبانخ. يتدخل الكلوروفيل في الأكسدة فينشط الخلايا الحية مما يساعد على سرعة التئام الجروح والتقرحات ويغير من التركيب الكميائى للمواد الناتجه عن التخمر التي تعتبر سببا لرائحة الفم وأصبح الكلوروفيل يدخل في تركيب بعض المعاجين السنية وقد ثبت أن بوسع هذه المعاجين إزالة البخر خلال ساعتين من تفريش الأسنان. أخيرا، لا بد من ذكر بعض الأطعمة التي تبعث الرائحة الكريهة في أنفاس من يأكلها مثل البصل والثوم ولذلك نهانا الرسول عن أكل هذه الأطعمه قبل الصلاه حتى لا ينفر منا باقى المصلين وقد حلت هذه المشكلة جزئيا بأكل أوراق الخس التي تذهب قليلا بالرائحة نظرا لاحتوائها على مادة الكلوروفيل. كما نصحنا بالتسوك قبل كل صلاه ولقد أثبتت الدراسات الحديثه وجود مواد طبيعيه بالسواك مفيده لصحه الفم وتقضى على جزء من مشكله الرائحه لذلك قامت بعض الشركات المنتجه لمعاجين الأسنان بإستخلاص هذه المواد وإضافتها لمنتجاتها. | |
|