وائل جاد عضو بلاتينى
عدد الرسائل : 721 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| | ابطال الاغراء الجدد | |
تابعوا في هذا التقرير المفصل لتاريخ الغراء في السينما المصرية منذ سيدة الإغراء المهذب هند رستم الى ابطال الاغراء الجدد: سمية الخشاب وغادة عبدالرازق وخالد يوسف
لا تزال سيدة الإغراء المهذب هند رستم حتى الآن هي رائدة ما يعرف بالإغراء النظيف في السينما المصرية، فرغم الدلع الشديد في الصوت والحركة والملابس المثيرة والإمكانيات الجسدية التي كانت تتمتع بها، وجعلتها تتربع على عرش الإغراء لسنوات، إلا أنها لم تقدم مشاهد ساخنة في غرفة نوم مثلا أو في غيرها.
وقد ظلت السينما المصرية على هذا الحال حتى جاءت هزيمة 67، وصدرت تعليمات رئاسية للرقابة على المصنفات الفنية بحسب اعتراف مديرتها في ذلك الوقت، اعتدال ممتاز، في كتابها «مذكرات 30 سنة رقيبة سينما» والذي أكدت فيه أن معلومات عليا وردت إليها بالسماح بمشاهد الجنس والمخدرات في الأفلام وعدم حذف أي مشهد منها مهما بلغت درجة جرأته، في محاولة لإلهاء الناس عن الهزيمة وإحباطاتها.
وهكذا شاهدنا عشرات الأفلام الساخنة لنجمات هذا الجيل شمس البارودي، وهى صاحبة النصيب الأكبر منها وأشهرها «حمام الملاطيلى» و«الجبان والحب»، «شارع النجوم»، «هي والشياطين»، وميرفت أمين ومشهدها في فيلم «أعظم طفل في العالم» مع الراحل رشدي أباظة، وناهد شريف وأفلامها التي يذكر الجميع طبيعتها إلى جانب ناهد يسرى وفيلمها الأشهر مع عزت العلايلي «سيدة الأقمار السوداء» ونادية لطفي بفيلمي «قاع المدينة» و«أبى فوق الشجرة»، ومجموعة «ثرثرة فوق النيل» لحسين كمال، ونجلاء فتحي فى «العاطفة والجسد» و«سونيا والمجنون» وأفلام أخرى، وسهير رمزي و«المذنبون» و«سيقان في الوحل» وسعاد حسنى في «بئر الحرمان»، وزيزى مصطفى في «المراهقات» وحياة قنديل ولبلبة وحتى هالة فاخر، كلهن قدمن أفلاما مثيرة ومشاهد شبه صريحة قبل أن تختفي هذه الموضة في السينما المصرية وتظهر نوعية أخرى مع بداية الانفتاح الاقتصادي في السبعينات.
ومع اعتزال شمس البارودي وتراجع نجومية ميرفت وسهير ونجلاء أمام النجوم الرجال محمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمي، ومن بعدهم أحمد زكى ومحمود عبد العزيز، كان السوق السينمائي مهيئا لظهور نجمة إغراء من طراز مختلف، وتقدمت نادية الجندي من مقاعد الصف الثاني لتشغل هذه المكانة الشاغرة، بداية من أول أفلامها في البطولة المطلقة «بمبة كشر» والذي دشنت به مرحلة سيرة حياة الراقصات في السينما المصرية،
وظلت نادية الجندي تنفرد بعرش الإغراء حتى ظهرت منافستها التقليدية نبيلة عبيد، وقدمت هي الأخرى تنويعة من هذه الأدوار في أفلام مثل «أرجوك أعطني هذا الدواء» و«أيام في الحلال» و«أبناء وقتلة» وغيرها، وظل هذا الثنائي نادية ونبيلة تتنافسان على النجومية وشباك التذاكر حتى تقدم بهما العمر ولم يعد مقنعاً للجماهير أن تقدم الجدات أدوار الأنوثة والإغراء.
ورغم الأدوار الكثيرة الجريئة التي قدمتها إلهام شاهين وآخرها في «سوق المتعة» و«جنون الحب» و«كلام الليل» و«دانتيلا»، ورغم تجسيد يسرا لأدوار بائعات الهوى في عدة أفلام مثل، «امرأة آيلة للسقوط»، وظهورها بشكل غير لائق في النسخة الفرنسية من فيلم «المهاجر» ورغم محاولات المخرجة إيناس الدغيدي اللعب على وتر الجنس في أفلامها إلا أنها لم تقدم ممثلة أخرى للإغراء تنافس نادية الجندي ونبيلة عبيد أو تشغل المكان الذي خلا بابتعادهما عن السينما بحكم السن ومقتضيات السوق.
حتى جاء المخرج خالد يوسف ليقدم الثنائي القنبلة سمية الخشاب وغادة عبد الرازق في فيلمي «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب» والممثلتان تمردتا على شعار السينما النظيفة الذي ظلت تتشدق به نجمات الجيل لفترة، ثم عدلن عنه، وسمية وغادة ليس لديهما أي مانع من تجسيد حتى أدوار الشذوذ الجنسي، وطاقتهما التمثيلية كبيرة جدا، وهما على مستوى الشكل والإمكانيات الجسدية والقدرة التمثيلية أفضل وأكثر إثارة من نبيلة ونادية وأعتقد أن هذا الثلاثي «خالد يوسف وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق» سيكون ثالوث الإثارة في السينما المصرية خلال السنوات القادمة.
| |
|