المفروض فيه اخبار للحوادث

كشفت مباحث القليوبية غموض مقتل تباع بالخانكة عثر علي جثته بإحدي المناطق المهجورة غارقاً في بركة من الدماء ورأسه مهشمة تماماً.
تبين أنه كان بصحبة 3 من أصدقائه يسرقون قضيب سكة حديد بجوار محطة أبو زعبل وأثناء قيامهما بسرقته سقط فوق المجني عليه وهشم رأسه فسقط قتيلاً وسط بركة من الدماء..
لم يجد أصدقاؤه حلاً سوي الاتفاق علي التخلص من جثته والقائها بإحدي المناطق المهجورة واعتقدوا أنهم بذلك سوف يكونون في مأمن من رجال المباحث.
البداية كانت ساخنة عندما تلقي اللواء محمود لطفي السمان مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية بلاغاً من العقيد أحمد نصير رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة بعثور الأهالي علي جثة لشاب في العقد الثاني من عمره ملقاه بإحدي المناطق المهجورة غارقاً في دمائه ورأسه مهشمة تماماً..
توصل فريق البحث الجنائي والمقدم مروان حبيب رئيس مباحث مركز الخانكة إلي أنها جثة إيهاب عبده محمد صبيح 25 سنة تباع ومقيم بمنطقة القلج دائرة مركز الخانكة.

قرر مدير الأمن تشكيل فريق بحث قاده العميد سيد شفيق رئيس المباحث الجنائية بالقليوبية لكشف غموض الحادث..
كثف النقيب صلاح عبدالفتاح معاون مباحث المركز التحريات حول القتيل بفحص علاقاته وخلافاته وتحقيق خط سيره قبل وقوع الجريمة وحتي العثور علي جثته..
أكدت التحريات أن القتيل في آخر مرة خرج فيها من منزله كان بصحبة ثلاثة من أصدقائه وخرج معهم.. وبعدها بيوم واحد عثر أهالي منطقة الخانكة علي جثته..

تأكد رجال البحث الجنائي.. أن أصدقاء القتيل الثلاثة لهم علاقة بالحادث وأنهم بعد أن علموا بالعثور علي جثة زميلهم إيهاب اختفوا تماماً.
تم إعداد أكمنة لضبطهم وألقي القبض عليهم بمنطقة أبو زعبل.. وهم عمرو محمد يوسف "24 سنة" سائق ومقيم في أبو زعبل ومحمد عبدالعاطي علام "27 سنة" ومقيم بالقلج وإبراهيم عبدالشافي إبراهيم "26 سنة" سائق ومقيم بمنطقة العبايدة بالخانكة..
بعد إلقاء القبض عليهم قالوا في البداية إن القتيل كان بصحبتهم وأثناء سيرهم بمنطقة الخانكة صدمته سيارة مجهولة أدت إلي وفاته في الحال بعدها تركوا جثته وهربوا..
لكن بتضييق الخناق عليهم وبمواجهتهم بالتحريات انهاروا وأدلوا باعترافات تفصيلية حول الجريمة البشعة.

تبين أنه يوم الحادث اتفقوا جميعاً ومعهم القتيل علي سرقة قضبان السكة الحديد بجوار محطة أبو زعبل وبعد قيامهم بخلع قضيب وحملوه لنقله في السيارة رقم 70851 نقل الدقهلية قيادة المتهم الثالث إبراهيم سقط القضيب علي رأس القتيل فأرداه قتيلاً في الحال..
لخوفهم من الشرطة تركوا جثته وفروا هاربين واتفقوا فيما بينهم علي أنه لو تم القبض عليهم يعترفون بأن القتيل لقي مصرعه بعد أن صدمته سيارة مجهولة..
تم إحالة المتهمين للنيابة واعترفوا تفصيلياً بجريمتهم..
في البداية اجتمع المتهمون الثلاثة ورابعهم القتيل.. في منطقة واحدة واتفقوا علي تشكيل عصابي للسرقة بالإكراه.. ثم سرقة كابلات التليفونات.. حتي أصبحوا محترفين واتجهوا لسرقة قضبان السكة الحديد..
** البلاغات كانت عديدة من رجال التليفونات بمنطقة قليوب والسكة الحديد بالخانكة بارتكاب العديد من السرقات.. وظل الجناة لغزًا حيرَّ رجال المباحث خاصة أن المبلغين لم يعرفوا شيئاً عن شخصيات المتهمين ولا حتي أوصافهم.. حتي تم الكشف عنهم أخيراً في واقعة قتل زميلهم بسبب السرقة.

قال المتهم الأول إنه تعرف علي أصدقائه بمنطقة أبو زعبل بالخانكة وتوطدت العلاقة بينهم خاصة أنهم كانوا في مدرسة واحدة بالخانكة قبل فصلهم قرروا د( انا كلب ) عالم الإجرام عن طريق السطو بعد إدمانهم للعقاقير والأدوية المخدرة والاتفاق علي سهرات المزاج..
قال المتهم الأول إن إبراهيم صديق المتهم الثالث هو زعيم التشكيل.. وهو الذي اقترح فكرة تكوين تشكيل عصابي للسرقة.. بدأت بسرقة المواطنين بالإكراه تحت تهديد الأسلحة.

قال المتهم الثاني محمد: قررنا سرقة القضبان بجوار محطات السكة الحديد وقد ارتكبنا بعض السرقات بمنطقة قليوب.. وكنا نقوم ببيع محتويات سرقاتنا إلي أحد التجار بأسعار زهيدة..

قال المتهم إنه في إحدي السهرات اتفق هو وزملاؤه علي سرقة قضيب السكة الحديد المجاور لمحطة أبو زعبل.
اتفقنا علي تأجير سيارة نقل وقام صديقنا المتهم الثالث.. بتأجيرها وانتظرنا حتي منتصف الليل وتوجهنا إلي محطة أبو زعبل.. وتمكنا بصعوبة خلع القضبان.. لكنه كان ثقيلاً جدا.. أثناء حملنا للقضبان سقط علي رأس زميلنا إيهاب قبل وضعه علي السيارة النقل.. وفوجئنا به يسقط علي الأرض..
فكرنا كثيراً أن نطلب له الإسعاف لكن كان الأمر سينكشف.. بعدها لفظ أنفاسه الأخيرة.. واتفقنا فيما بيننا.. أن نخبر أسرته بأنه لقي مصرعه بعد أن صدمته سيارة مجهولة وفرت هاربة.. لكن كان الله لنا بالمرصاد وانكشف أمرنا بسرعة..

قال المتهم.. إنه نادم علي كل ما فعله.. لكن الشيطان سيطر علي عقله واتجه إلي طريق الإدمان والسرقة بمساعدة أصدقاء السوء والذين دفعوه إلي أن يكون مسجل خطر سرقات بالإكراه.. لكن ندمه لا يفيد بشيء بعد أن ضيع مستقبله وحياة أسرته.
أخطرت النيابة فأمرت بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق.. جددها قاضي المعارضات 45 يوماً وتقديمهم لمحاكمة جنائية عاجلة..